مهرجان أيام سلمية الثقافية؛ فرصةٌ لمشاركة عمل المجلس الوطني لسورية وإبداع الجماعات من كل أنحاء الدولة مع العالم، من الجوانب الرياضية والموسيقية والثقافية، حيث امتدّ على مدار أربعة أيام، وشمل معارضاً للكتب والزهور، وعروضاً فنية لبرنامج فنون اليوبيل وأنشطةً رياضيةً، والعديد من الفعاليات الأخرى التي استمتع بها الجمهور.

رَحِمَ الله شاعرنا المبدع أبا الطيب المتنبي إذ يقول:
(أحلماً أرى أم زماناً جديدا...؟)
تَذكَّرنا هذا القول ونحن نعلنُ عن بداية افتتاح مهرجان أيَام سلمية الثقافية في اللحظة الأولى من تاريخ 2/6/2022 ولغاية 6/6/2022
نعم لقد كان هذا المهرجان زماناً جديداً حمل الى قلوب الجماهير الغفيرة من الجماعات وغيرها – السعادة والسّرور والفرح كما أعلن هذا الحضور اللافت للجميع روح الآية الكريمة التي تقول:
(يا أيّها النّاس إتّقوا ربّكم الذي خلّقكم من نفسٍ واحدةٍ وخلقَ منها زوجها وبثّ منها رجالاً كثيراً ونساءً...) النساء آية (1)
وعند سماع سموّ الامام الحاضر لهذه الآية الكريمة قال:
(انا لا أعرف تعبيراً أكثر جمالاً عن وحدة الجنس البشري الذي ولد في الواقع من نفس واحدة)
نعم إن هذا الحدث الثقافي المتنوع عبّر وبصدق عن وحدة اطيافها وقوتها.
فسلمية كانت ولاتزال نبع الخير والعطاء ...محفورُ على جدران بيوتها الصدقُ والأمانة والوفاء ...شعبها يعشق الكرامةَ والضيافةَ والإباء
في كلّ حارة من حاراتها منهل للعلم والفنّ وأثر من آثارها الخالدة.
فمهرجانُ أيام سلمية الثقافية المتنوع كان رحلةً جميلةً تعرفنا من خلاله على معارض الكتب والزهور والأعمال اليدوية والتصوير الضوئي والرسم والنحت والمحاضرات الثقافية المرافقة للمهرجان والنادي السينمائي الهادف والأنشطة الرياضية وعروض فنون اليوبيل وبرنامج الطفولة مع الأهالي وعرض لأنشطة المجلس عن كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ومرضى الأورام وعن عمل وكالات شبكة الآغاخان للتنمية ...
.نعم إنه الزمان الجديد الذي اتحدّ فيه الماضي التليد مع الحاضر السعيد للانطلاقة نحو مستقبل عامرٍ وغامرٍ في ظل رعاية سموّ الامام الحاضر