يحتفلُ المسلمون الإسماعيليون في جميع أنحاءِ العالمِ بالنوروز (ناوروز) هذا الأسبوع، وهو مهرجان يُمثّل بدايةَ العامِ الجديد وأول يوم من فصل الربيع. يَرمُز النوروز إلى وقتٍ من التجديد الروحي والتجدد البدني، فضلاً عن روح الامتنان للنعم وتوقع الأمل والتفاؤل.

يحتفل في النوروز بطقوس زراعية قديمة منذ قرون، تم دمجها مع مختلف الثقافات والتقاليد الدينية مع مرور الوقت. يعود أصله إلى فارس القديمة، كونه اليوم الأول من العام الشمسي الفارسي

امتدت احتفالات النوروز في أنحاء مختلفة من العالم الإسلامي وخارجه، على مر القرون. اليوم، يحتفل بالنوروز نحو ٣٠٠ مليون إنسان في إيران وطاجيكستان وباكستان والهند وأفغانستان والعديد من الدول الأخرى. في كل هذه المناطق المختلفة، يحتفل الناس بالنوروز بطرق متنوعة. تمتزج الاحتفالات بين الثقافات والتقاليد المحلية مع المعتقدات الدينية والتفسيرات الموجودة في مناطق مختلفة من العالم.

في إيران، يعتبر النوروز عطلة وطنية لمدة أسبوعين، ويبدأ بتنظيف البيت في فصل الربيع. يتم حساب لحظة عبور الشمس للمستوى المعادل بالدقيقة والثانية. في هذه اللحظة، المعروفة باسم "سال تحويل"، تجتمع العائلات حول طاولة "هفت سين" لتبادل التهاني بمناسبة النوروز، وتبادل الهدايا، وتقديم الصلوات.

في سورة يس من القرآن الكريم، يقول الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم

"إن في ذلك لآية لهم: نحن نحيي الأرض الميتة، ونخرج منها حباً فمنه يأكلون، وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب، وفجرنا فيها من العيون ليأكلوا من ثمرها وما عملته أيديهم. أفلا يشكرون؟" صدق الله العظيم.

— سورة ٣٦، آيات ٣٣-٣٥

يحتفل الإسماعيليون في جميع أنحاء العالم بالنوروز من خلال تلاوة الشعر الديني في شكل الجينان والقصائد والمنقبات. يتم توزيع الفواكه المجففة والمكسرات والحبوب بين أعضاء الجماعة، رمزًا لنعمة الكثرة والرزق. النوروز أيضًا وقت للاجتماعات العائلية والوجبات الاحتفالية، مما يعزز الروابط العائلية والعلاقات الأخوية.

بهذه المناسبة، يتمنى موقع الإسماعيلي تهانيه الحارة بمناسبة النوروز لقرائه ولجميع أفراد الجماعة الإسماعيلية في جميع أنحاء العالم